أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب شخصيا استهداف الطيران الامريكي لقيادات لتنظيم الدولة (داعش ) في غارة شمال غربي سوريا .. ليست المرة الاولى الذي يعلن فيه عن مقتل البغدادي .. لكنها المرة الاولى التي يعلن عن ذلك الرئيس الامريكي شخصيا وهنا تكمن أهمية الخبر.. وقد يكون ذلك من قبيل إظهار أن داعش لا يزال قويا ولا يزال أكبر منظمة إرهابية في العالم الآن وأنه هو لا يزال قويا ومسؤولا”
قال مصدر بوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إن أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش”، قتل في غارة أمريكية شمال غرب سوريا، السبت.
مصدر آخر مطلع علق على ما جرى قال لـCNN إن البغدادي على ما يبدو فجر سترة ناسفة خلال العملية مع اقتراب عناصر القوة الأمريكية، لافتا إلى أن تأكيد مقتل زعيم داعش ينتظر الانتهاء من تحليل عينات الحمض النوو
وكالة الاستخبارات الأمريكية وفقا لمصادر ساعدت في تحديد مكان البغدادي، في حين
ترامب من جهته نشر تغريدة على صفحته بتويتر قائلا “أمر كبير للغاية قد حصل للتو”، دون تقديم أي تفاصيل ..
ومع ذلك لم تعد الحملة الامريكية ضد الارهاب تحضى بذلك القدر من الاهتمام الذي كانت تحضى به في بداية السنوات السابقه منذ مقتل زعيم تنظيم القاعده أسامه بن لادن .. فقد توالت الاحداث في منظقة الشرق الاوسط على وجه الخصوص الذي يسقط فيها يوميا آلاف من الضحايا الأبرياء في العراق ، ليبيا ، سوريا ، اليمن سواء نتيجة أحداث ارهابيه للجماعات والميليشيات الدينية المتطرفه أو نتيجة للأداء الغريب لحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية الذين كثيرا ما يستخدمون السلاح الأمريكي في قتل مواطنين أبرياء لا علاقة لهم بالارهاب ..
لقد آن الأوان للوقوف على طبيعة الدور الأمريكي في قيادة التحالف العالمي ضد الأرهاب الذي بات في نظر الكثير مجرد ورقة سياسية تلجأ اليها الادارة الامريكية لتسويق الحملات الانتخابيه التي يتصارع فيها الديمقراطيين والجمهوريين ..
ومع أنه لا خلاف على ما تولده ميليشيات وجماعات الارهاب والتطرف الديني التي تنشر سمومها ، وجهلها ، وتخلفها في منطقة الشرق الاوسط الا أنه من الواضح جدا أن الحرب ضد الارهاب لم تأخذ بعدها الحقيقي بحيث تركز تركيزا كاملا على الفعل الارهابي وليس على مجرد الانتماء لتنظيمات بعينها ..
مدونة الكاتب يونس هـزاع 