من أي سور
أتطاير العابا ناريه
من خلف الوطن المهجور
لا شيء سوى الخفاش
لا شيء سوى العنكبوت
وأغصان القات
لا شيء سوى الخدود المنتفخه
وهناك أنا أقف
على أحد الارصفه
تحت عمود اضاءة نعسان
وأقول “اعوذ بالله من الانسان “
لان الانسان في وطني
ربما يكون هو الشيطان ..
لكن الشيطان يحاول أن يزين لي
بأني انسان
في المذياع
في الصحيفة
في التلفاز ..
ماذا الانسان
أيهما أجمل في الاغواء وفي الادغام ؟؟
ربما لا زلت أبحث عن حنان
ربما أعشق ايمان
ربما أعشق حنان
وكل ما أعشق نيران جديده
تجري من تحتها النيران
وكل النيران طريقي الى الجنة
بل الى جنتان
ليس بهما شفتان
ولا خصران
لكنهما قلب ولسان
عطف وحنان
لا تسرق مني الجنة
وأعوذ بالله من الانسان !!
22/1/1998