كانت تسير في شموخ كالجبل
وفي يديها وردتان
وكان العسل أمامها يسيل
ينساب بين أناملها
يبلل المنديل
يلون العينين
يرسم النهدين
يقطع الشك باليقين
*** *** ***
كان الكثير يتسألون :
اليست هذه بائعة العسل ؟؟ ..
وآخرون يرددون :
وربما هي العســـل !!
وجاء شيخ بالعقال معتقل
يلاحق الفتاة في عجل
يسألها أين الحجاب
أين العباءة والنقاب
أين الحياء والخجل
التفتت اليه بكل كبرياء
أغرب عن وجهي أيها السفيه
أما تعلم بأنني مدعومة من هيئة الترفيه
وصار لي حرية العمل
أجل …
ياأيها المطوع الغبي .. أجل
أنا بائعة العسل
أضمد الجراح
وأشفي العلل
قاطعها مطوع آخر :
ترفقي بنا ..
ما كان قصدنا أن نغلق المحل
لكن كل همنا
أن نساعدك على العمل
خبراتنا في الحبة السوداء
وفي حب الرشاد
نقوي الباءة للعباد
ونمنع عنك تحرش الأوغاد
نحن معك يا حلوه ياعسل ..
ابتعدي عن الفرور والعناد
بيعي ولكن باحتشام
لا تخرقي النظام
نحن هنا في خدمتك
نرتب المكان
ونمنع الزحام
التفتت اليه بينما هو يعدل العقال
صرخت بوجهه بقوه
ماذا دهاك أيها الدجال
لم يعد من حقكم أن تمنعون
أو للأرزاق تقطعون
لم يعد لكم كلام علينا
لا تلتفت الينا
فنحن بسببكم عانينا
حتى أوشك أن يفوتنا القطار
اليوم نستعيد دورنا
ونبدأ النهار
لم يعد أمامكم خيار
الا أن تفسحو لنا المجال
8/12/2019