هل يستطيع رجال ونساء اليمن أن يضحكوا بصوت عال وفي كل مكان كما ضحكت نساء تركيا على أحد النواب عندما دعا الى منع النساء من (القهقهه) .. كان ذلك كافيا لان يعرف ذلك النائب كم هو متخلف وكم هو بعيد عن المستوى الذي وصل اليه الشعب التركي من التقدم .. ومن سخرية النساء لا من سخرية القدر أن كان الرد قويا وساخرا ومدويا في الوقت ذاته ..
في اليمن وهي المعروفه باليمن السعيد نحن بحاجه الى هذا النوع من الاحتجاج ولدينا الكثير لنسخر منه في هذا المجتمع المليء بالتفاهات بدءا من تفاهات تنظيم القاعده الارهابي ، الى المشعوذين الذين يدعون اختراعهم لعلاج الفقر والايدز .. الى تفاهات ذلك التيارات الدينية المتطرفه التي تحرم الرقص والغناء ، وتصادر الآلات الموسيقيه وتحتجز الفنانين في الاعراس ..
يستخسرون على اليمنيين أن يكون منهم فنان أو شاعر ، أو موسيقي ، أو ملحن ، أو فنانه ، أو رسام ، أو أديب .. ماذا يريدون … هل يريدون أن يتحول المجتمع بأكمله الى عبيد لدقونهم وعماماتهم 24 ساعه .. أم أنهم يريدونهم أن يتحولون الى خطباء مساجد ليخطب كل منهم في الآخر .. ؟؟!!
فعلا نحن بحاجه الى أن نضحك بصوت عال ، ليس أن نضحك فقط ولكن الى أن نرقص ونغني ونبترع في كل مكان وفي كل وقت ردا على مثل هؤلاء الأغبياء الذين لا يزالون يعيشون خارج العصر بغبائهم ومشاريعهم المتخلفه التي لا تصلح لادارة حاره في أدغال أفريقيا فما بالك بوطن معروف بحضارته وبأنه اليمن السعيد على مر التاريخ ..
اضحكوا بصوت عال كلما رأيتم مسئولا يشكي ، أو يبكي ، اضحكوا بكل سخريه على كل قرار غبي ، وعلى كل جماعه مسلحه ، اضحكوا على كل فعل ارهابي جبان يحاول أن يغتال البسمة من شفاهكم ، والبراءة من أطفالكم … عيشوا حياتكم ، واستمتعوا بأوقاتكم فالزمن لا ينتظر أحدا .. لا تدعوا مثل هؤلاء الأغبياء يختطفون لحظات الفرح والبهجه والسرور .. مهما كانت المنغصات والأزمات ، والاخطاء والاختلالات يجب على الجميع أن يزهو ، ويفتخر ، ويعتز أنه يمني حر ، وأن هؤلاء الذين يحاولون عبثا الزج باليمنيين في أتون الفتن والمؤامرات ليسو سوى مجرد حثاله لا يستحقون أن نقف طويلا أمامهم لأن تيار العصر والتقدم كفيل بأن يجرفهم بعيدا عن اليمن السعيد .. اضحكوا بينما هم ينتحرون ..